عندما نشعر أننا قد كبرنا، نركض فورا نحو المرآة لنرى وجوهنا و لنرى مدى تأثير تقدم العمر عليها. لحسن الحظ يمكن لنا دوما الوصول إلى طرق تخفي آثار تقدم العمر و تعيد نضارة الشباب إلى وجوهنا.
في الآونة الأخيرة قمت بتجربة عدة مستحضرات لأرى مدى تأثيرها الفوري و طويل المدى على وجهي. صحيح أنني ما زلت في الثلاثينات من عمري إلا أن الزمن ترك بصمته على وجهي ربما نتيجة ما يحيط بي من تلوث و هموم و مؤثرات خارجية قد لا يتسع المجال هنا لشرحها..
الظاهرة التي تنتشر
لم أجد و بصراحة شديدة أفضل من المنتجات المصنعة من مواد طبيعية. عادة تأتي هذه المنتجات مع لصاقة اوعلامة “Natural”. تعتبر المنتجات الطبيعية حاليا ال “Trend” الذي يسعى خلفه الجميع. إنها منتجات تعطي النتيجة التي تريديها بتؤدة.
تأثير المنتجات الطبيعية
سأشبه هنا تأثيرها مقارنة بغيرها.. تخيلي أن هناك كأس من الماء الساخن بجانبك و تخيلي أن أحدا ما سكبه كله علي وجهك فجأة! النتيجة ستكون حتما حرق كبير.. لكن تخيلي أن أحدهم قد أخذ كمية قليلة من هذا الماء الساخن و اخذ يمرره رويدا رويدا على بشرتك.. النتيجة بشرة طرية و دافئة و رطبة.. هذا بالضبط ما تفعله المنتجات الطبيعية. إنها بالفعل كالبلسم الذي يداوي و لا يجرح و يخفف و لا يثير البشرة.
من هنا يمكن تفهم هذا الإنتشار الكبير للمنتجات الطبيعية في العالم. لقد أضحت القصة ظاهرة بكل معنى الكلمة. لكن هل كل ما يقال عنه أنه “طبيعي” هو كذلك؟
جوليا رضوان